سؤال :هل يمكن االوقاية من لإكتئاب
جواب :نعم فأساليب الوقاية موجودة في داخل تركيبة الإنسان النفسية والعقلية
ولكننا نلحظ تزايداَ في حالات الإكتئاب هذه الأيام ؟
أحداث متلاحقة ومتغيرات مفاجئة وترهق العقل البشري وتزرع فيه المخاوف تسرق منه أحلام الأمن والسلام وتجعله أسيرفي
هديرمتصاعد من الأفكار السلبية والمخاوف المستقبلية مما يزيد من حالات الإكتئاب والإحباط ، والسؤال هنا هل يمكن الوقاية من الإكتئاب ؟
هل تعلم أن لإكتئاب يبدأ بفكرة ، فكرة سلبية تستحوذ على الدماغ وتبدأ بالسيطرة تماماَ على المشاعر والتفكير وكلما كانت قدرة
الشخص على مقاومة الأفكار والمشاعر السلبية أحسن كلما كانت فرصته أكبر للخروج من المزاج السئ والوقاية من الإكتئاب ،
وهناك مراحل قد يمر بها اللإنسان يمكن أن يخرج منها بسلام قبل أن يصل للإكتئاب . إبتداءَ من الأفكار السلبية التي تحاول
السيطرة على الدماغ متدرجاَ نحو الحزن ثم الإكتثاب الهمود ومن ثم الإكتئاب المزمن .
تختلف درجة ردة فعل الأفراد بحسب إختلاف وسائل الدفاع النفسية لديهم في مواجهة المشكلات والضغوطات وفي الوصول
للحظة اليقظة اللتي تساهم في إخراجهم من المزاج السيئ قبل أن يتطور لمراحل أصعب.
كيف يبدأ الإكتئاب ؟ هناك أسباب عديدة تؤدي للشعور بالإحباط أو الحزن أو الفقد مما يؤدي لأن يرى الإنسان نفسه بحالة
جديدة تهاجمه الأفكار السلبية المحبطة و تدفع بالبعض لليأس والملل والقنوط وهذا طبيعي بالبداية وفي هده المرحلة ليس من
الصعب التغلب على هذه الأفكار، فدماغك الذي أنتج هذه الأفكار أو تبناها قادر أن ينتج غيرها .
ولكن في حال فشل الإنسان من التحرر من هذه الأفكار السلبية سيدخل في دوائرأخرى من المعاناة قد توصله للإكتئاب
ستستولي عليه أفكار اليأس ويزداد لديه الشعور بالإستسلام والإحباط ويدخل للمرحلة الأصعب وهي دائرة الحزن والتي قد
تترافق مع حالة من الجمود الجسدي والشرود الذهني . وهنا أيضاَ لا يزال قادر على الخروج بإستعمال وسائله
كالإرادة وتغيير المحيط الثقافي والمعرفي, وإذا لم يخرج منها فإنه ذاهب لدائرة صعبة جداَ هي دائرة الإكتئاب الهمود حيث تسيطر أفكار القنوط والعجز وعدم الجدوى وإزدراء الذات ، وهنا أيضاَ لا يزال قادراَ على الخروج بإتباع بعض الوسائل المعينة .
ولكن إذا لم يخرج منها فإنه للأسف ذاهب لدائرة الإكتئاب المزمن وهنا نحن أمام إضطراب بكيمياء الدماغ والذي غالباَ ما
يتطلب إستعمال الدواء.
ماذا نفعل لمواجهة الأزمات والمصاعب دون الوصول لهذه المرحلة ؟
الحقيقة أن لكل شخص بنيته النفسية ووسائله الدفاعية الخاصة به ، ولكن بشكل عام إن مراقبة الأفكار والقدرة على التحكم بها
هي بداية الحل ، وهناك بعض الإرشادات والنشاطات المساعدة التي ستساعد على تجاوز هذه المحنة ، وأعتقد أن عقولكم النيرة
ستتفهمها وستزيد عليها:
- بدايةَ لابد من السيطرة على هذه الأفكارالسلبية وإستبدالها بأفكار إيجابية ،( لن تتوقف الحياة هنا ، مهما كان المسبب طالما
نحن أحياء هناك دائماَ شيئاَ ما يمكن أن نفعله ...........).
- عدوك اأكبرالفراغ وقلة الحركة فالجمود يساهم في إستعمار الأفكارالسلبية لعقلك، أوصيك بالحركة ثم الحركة بجميع أشكالها
(، مارس الرياضة المنزلية ولوعلى الشرفة ، ساهم بأعمال المنزل ، إلعب مع ا لأطفال وامرح معهم ، جرب الحركة والنشاط
والضحك ، المشي ، الركض،).
- حاول أن تنشر الطاقة الإيجابية فالطاقة تنتقل أسرع من الفيروس .
- تجنب العزلة ولاتثقل على من حولك
- تكلم مع أصدقاءك الإيجابيين القدامى و المحدثين.
- مارس تمارين فكرية ، قم بحل الألغاز.
- تعلم لغة جديدة .
- حاول ممارسة رياضة التايتشي أو الأيروبيك، مارس اليوغا.
- روعة الموسيقى
- تناغم مع الطبيعة
- برمج للتسلية بالألعاب المفيدة : الألعاب الألكترونية أوالورقية أو لعبة الشطرنج.
Comments