ردا على مقال الكاتبة
فريال من الكويت
كتبت السيدة فريال مقالاَ أشارت فيه إلى بعض الصفات الحميدة التي تمتعت بها السيدة الدمشقية ، والتي تمثلت بحكمتها وذكائها في الحفاظ على التوازن الفعال ، التوازن الصعب ، فهي رغم تمتعها بالحرية الكاملة في التعلم والعمل والنشاط الإجتماعي و الإقتصادي إلا أنها نجحت في الحفاظ على معالم أنوثتها وقدسية أمومتها و أسرتها وصيانة حياتها العائلية والزوجية
شكرا لك على هذا الفهم المتعمق لطبيعة أهل الشام ونفخر بقلمك الذي أنصفنا
ولكني أنا من أنصار تحرر المرأة , التحرر الأنسب لطبيعتها وأصالتها.
وأود أن أركز على بعض النقاط الهامة
أولا: إن تحرر المرأة ونضجها الاجتماعي والثقافي ، وهذه القفزة الحضارية التي كانت لديها لم تتواكب مع نضج وتفهم من الرجل في كثير من بلدان العالم ، وعند كثير من الرجال ، بل قابلها الرجل إما بتعنت ورفض ، او استسلام و انسحاب مما أفقده الكثير من رجولته ، فأصبح لدينا أنصاف رجال من جهة ونساء مسترجلات من جهة ثانية كما ذكرت الكاتبة
ثانيا: بالنسبة لبلاد الشام عامة ودمشق خاصة كان الفضل في هذا التحرر المتوازن يعود لنضج المرأة وتعاملها مع المفاهيم التحررية بطريقة ذكية فهي تعلمت وعملت وتفوقت ونالت الكثير من حقوقها ولكنها لم تخالف طبيعتها الأنثوية وحرصها على الأسرة كأم وزوجة ، وكان الاحتشام من طبيعتها وفي طريقة سلوكها و لابد ان أذكر أن المرأة في أغلب البيوتات الدمشقية كانت مكرمة ، كما أن الدين ببلاد الشام عموماَ كان معتدل وقائم على العلم ولديها من الفقهاء والواعظين المهتمين من ارتقوا بالمعايير والمفاهيم الى مستوى حضاري مناسب لأصالتنا مما ساهم في تكوين تقبل مناسب لهذه القفزة الحضارية الأنثوية لدى الرجال .
ومن الجدير بالذكر ان المرأة في بلاد الشام عامة وعلى عكس ما تروج المسلسلات (باب الحارة) هي امرأة قوية ومُصانة ومُكرمة ، ولها مكانتها في بيت أهلها وبيت زوجها ولدى أولادها وهي جديرة بكل ذلك كما تصفها أقلام الكتاب والشعراء والمنظرين في مختلف المجتمعات العربية.
وأخيراَ إسمحي لي سيدة فريال بتعميم ما تفضلت بذكره من صفات حميدة للسيدة الدمشقية على سيدات بلاد الشام عامة
# الأسرة # تحرر_المرأة # الذكاء_الوجداني
コメント