بِرِضًى وَسَلَامٍ
كيف تَطْوِي صَفَحَاتِ اَلزَّمَانِ بِرِضًى وَسَلَامٍ
كَيِّفُ تُسَافِرُ أَفْكَارَنَا وَمَشَاعِرَنَا مِنْ حَتْمِيَّةِ اَللَّحْظَةِ إِلَى اِحْتِمَالِيَّاتِ اَلْمُسْتَقْبَلِ بِحُرِّيَّةٍ وَسَعَادَةٍ وَانْفِتَاحٍ ؟ هَلْ هُنَاكَ عِلْمٌ أُوسِر نَطْوِيَ بِهِ
اَلصَّفَحَاتُ بِرِضًى وَسَلَامٍ ،
تَمْضِي أَيَّامَ اَلْعُمْرِ مُسْرِعَةً تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا ذِكْرَيَاتٍ مُفْعَمَةً بِالْأَفْكَارِ وَالْأَحَاسِيسِ وَالْمَشَاعِرِ ، أَحْدَاثٌ وَأَشْخَاصُ وَتَجَارِبُ مَرَّتْ
بِنَا أَصْبَحَتْ ذِكْرَيَاتٌ . تُرى.. هَلْ مَرَّتْ هَذِهِ اَلذِّكْرَيَاتِ مَعَ مُرُورِ اَلْأَيَّامِ ؟
إِنَّ كُلَّ مَامر بنا سَاكِنُ فِينَا ، يُؤَثِّرَ فِي أَفْكَارِنَا وَأَحْلَامِنَا ، يُؤَثِّرَ فِي مِزَاجِنَا وَمُيُولِنَا وَيَتَحَكَّمُ فِي قَرَارَاتِنَا سَوَاءٌ كُنَّا نَدْرِي أَوَّلاً نَدْرِي
إِنَّهَا تَرَاكُمَاتُ ذِكْرَيَاتٍ مَخْزُونَةٍ فِي اَلْوَعْيِ أَوْ اَللَّاوَعْيِ ، فَهِيَ إِمَّا أَنْ تَمْنَحَنَا اَلْأَمَانَ وَالسَّلَامَ وَالثِّقَةَ بِالنَّفْسِ ، أَوْ تِخَنْزَنْ فِي أَعْمَاقِنَا
اَلْقَلَقَ وَالتَّوَتُّرَ وَفِقْدَانَ اَلثِّقَةِ وَالِاحْتِرَامِ بِالذَّاتِ أَوْ بِالْآخَرِ . كَيْفَ نَطْوِي صَفَحَاتُ اَلْمَاضِي بِأَمَانٍ ، مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى لَاتُسِرقْ مِنَّا هَذِهِ
اَلصَّفَحَاتِ اَلْمُعَلَّقَةِ فِي دُنْيَا اَلْغُمُوضِ وَالذِّكْرَيَاتِ اَلْمُتَرَاكِمَةِ اَلْمَزِيدَ مِنْ أَحْلَامِنَا وَأَمَانِينَا وَأَهْدَافِنَا اَلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ .
الْجَوَابُ نَعِمَ هناك ما تفعله
قِبَلَ أَنْ تُطْوَى اَلصَّفَحَاتُ هُنَاكَ خُطْوَتَانِ أَسَاسِيَّتَانِ عَلَيْنَا اَلتَّأَكُّدُ مِنْ إِجْرَائِهِمَا :
أَوَّلاً : (((لَا تُغْلِقُ صَفْحَةً قَبْلَ أَنْ تَفْهَمَ كُلُّ مُفْرَدَاتِهَا .)))
اَلْوُضُوحُ اَلْكَامِلُ ، لَا لِلْغُمُوضِ ، يَجِبَ اَلتَّأَكُّدُ مِنْ فَهْمِنَا لِسَيْرُورَةِ اَلْأَحْدَاثِ ، أَسْبَابُهَا وَنَتَائِجُهَا ، اَلْعَوَامِلُ اَلْمُؤَثِّرَةُ فِيهَا سَوَاءٌ
اَلْمُبَاشِرَةُ أَوْ غَيْرِ اَلْمُبَاشِرَةِ اَلْقَرِيبَةِ أَوْ اَلْبَعِيدَةِ ، اَلْمُعْلَنَةَ أَوْ اَلْمُسْتَتِرَةِ . هُنَا فَقَطْ وَأَمَامَ اَلْوُضُوحِ اَلْكَامِلِ نَتَعَلَّمُ دُرُوسُ اَلْحَيَاةِ وَيُصْبِحُ
اَلْمَاضِي مُرِيحًا وَسَعِيدًا وَتُصْبِح صَفَحَاتُهُ خِبْرَاتٍ مَحْمُودَةً تُرْشِدُنَا وَلَا تُؤَرِّقُنَا
ثَانِيًا : ((( تَعَلُّمُ اَلصَّفْحِ وَالتَّسَامُحِ قَبْلَ اَلنِّسْيَانِ لِتَبْقَى سَرِيرَتَكَ بِنَقَاءِ وَسَلَامِ))))
لِكُلِّ صَفْحَةِ أَحْدَاثِهَا قَدْ تَكُونُ فَاعِلاً أَنْتَ فِيهَا أَوْ مُنْفَعِلاً ، مُخَطَّطًا أَوْ مُتَفَاجِئٍ ، رَاضِيًا أَوْ غَيْرِ رَاضٍ مَهْمَا كَانَ اَلْحَدَثُ . . . . . . .
فَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ اَلْمُخْطِئُ جَابَهَ أَخْطَاءَكَ وَتُعَلِّمُ مِنْهَا ، سَامِحْ نَفْسَكَ وَأَرْضَى عَنْهَا . وَا ن أَخْطَأَ اَلْآخَرُونَ مَعَكَ فَالْتَمَسَ لِهَهمْ اَلْأَعْذَارِ
وَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ ، من أجلك أنت لا من أجلهم وَإياك أن تَسْعَى لِلنِّسْيَانِ وَقَلْبِكَ لازال حَاقِدِاَ أُوغَضَبَانْ ، كُنَّ رَاضِيًا وَمُتَسَامِحًا بكل
الأحوال
فَائِدَةٍ : لَاتَغْلَقْ صَفْحَةً قَبْلَ أَنْ :
تَعَلُّمٌ . . . . . . وَتَفَهَّمَ . . . . . . . وَتَصَفُّح . . . . . . . وَتَرْضَى . . . . . . . . .لَتَرَقَّى
د بارعة شبيب
#علم_النفس_الوقائي # ذكاء_وجداني #المشاعر #الحب # الإنفعالات#التفكيرالإيجابي#كيف تطوي صفحات الماضي
Commenti