ما هو الأخطر من الفيروسات ؟
تجتاح بلدان العالم موجات من خوف جارف ، من فيروسات قاتلة ، إنها الفيروسات الفتاكة التي يحاولون التهديد بها بين الحين
والأخر مما يربك العالم ويغير موازين القوة الاقتصادية والسياسية وما تتابع بعدها من إنعكاسات على أساليب الحياة الإجتماعية
والمهنية والتعليمة .كما حصل في جائحة فيروس كورونا .
ولكن ما هو الأخطر من الفيروسات القاتلة ؟
الفيروسات الأكثر خطورة هي التي تحاصرنا منذ سنين ، فيروسات أفرزتها الحضارة التكنلوجية التي غزت تفاصيل حياتنا اليومية
وأثرت ببنية الطبيعة البشرية وهددت الوجدان البشري بتشويه العلاقات الإنسانية بتأثيرها السلبي على العواطف والمشاعر، حيث تزايدت حالت تعاطي المخدرات و حالات القلق والاكتئاب ونسب الانتحار فزادت معدلات الجرائم والفوضى الأسرية ، وحالات الطلاق ، وتزايدت حالات العزوف عن الزواج بين الشباب والأخطر من ذلك الميل لعدم الإنجاب . ونحن الآن أمام نوع جديد من الإدمان ينتشر بسرعة جنونية بين أفراد المجتمع بمختلف المراحل العمرية إنه إدمان التواصل الرقمي سواء كان إعلامياَ أو اجتماعياَ أو فكرياَ .وتركز الدراسات الحديثة على خطورة هذا النوع الجديد من الإدمان على التركيب العصبي الدماغي وعلى عمل الناقلات العصبية وحتى التأثير على هيكل ووظيفة الدماغ.
والسؤال هنا لماذا لم تتقدم العلوم الإنسانية كي تخدم إنسانية الإنسان وتهيئ له الراحة النفسية والسلام الداخلي كما تقدمت العلوم
التكنلوجية ووفرت له أسباب الرخاء والراحة الجسدية بتطوير وسائلها التكنلوجية ؟
السؤال الثاني من هو المسؤول عن هذه المفارقة ؟
السؤال الثالث من سيجد الدواء لشفاء البشرية من قلق الغزو التكنلوجي؟ ومن سيجد اللقاح ضد كل هذه المآسي ؟
كلنا معنيون بالبحث عن الجواب
Comments